ليسجل المشاركة الثانية لمخرجته بالمهرجان
فيلم سماء بلا أرض بمسابقة نظرة ما في مهرجان كان السينمائي الدولي
كشف مهرجان كان السينمائي الدولي (13 – 24 مايو) عن أفلام دورته الـ 78 لتضم فيلم سماء بلا أرض للمخرجة المتوجة بالجوائز أريج السحيري، في عرضه العالمي الأول ضمن الأفلام المنافسة بمسابقة نظرة ما التي تحتفي بالأفلام الفنية وبسينما الاكتشاف.
فيلم سماء بلا أرض مستوحى من أحداث حقيقية وقعت في تونس في فبراير، عندما استُهدف المهاجرون من جنوب الصحراء الكبرى بعنف في وسائل الإعلام وفي الشوارع. وقد أجج الخطاب السياسي الملتهب موجة من العداء، أدت إلى اعتقالات تعسفية وطرد.
يستكشف الفيلم التوتر والتآزر اللذين ينشآن في أوقات الأزمات. تقول السحيري: “أكثر ما يثير اهتمامي هو تجاوز نموذج المهاجرين من خلال خلق شخصيات تبدو حقيقية – معقدة، وغير متوقعة، وقادرة على تحدي الجمهور”.
يتتبع الفيلم ماري، قسيسة إيفوارية وصحفية سابقة، تعيش في تونس. يصبح منزلها ملاذًا لناني، الأم الشابة التي تسعى لمستقبل أفضل، وجولي، الطالبة الشجاعة التي تحمل آمال عائلتها. يُشكّل وصول طفلة يتيمة صغيرة تحديًا لروح التضامن لديهما في مناخ اجتماعي متوتر، كاشفًا عن هشاشتهما وقوتهما.
سماء بلا أرض ثاني فيلم روائي من إخراج أريج السحيري وشاركت في تأليفه مع آنا سينيك ومليكة سيسيل لوات، وإنتاجه مع ديدار دومهري، وتتولى MAD Distribution توزيعه في العالم العربي. الفيلم من بطولة آيسا مايغا وليتيسيا كي وديبورا ناني، والممثل التونسي محمد جرايا، وتصوير فريدا مرزوق، المصورة السينمائية الفرنسية التونسية التي سبق لها العمل مع السحيري في فيلم “تحت الشجرة” وعملت مع عبد اللطيف كشيش في ألعاب الحب والصدفة وحياة أديل وشاركت في جميع أفلام جون ويك.
أريج السحيري مخرجة ومنتجة وصحفية سابقة فرنسية تونسية. يمزج عملها بين الواقعية الوثائقية والسينما السردية. بدأت مسيرتها السينمائية في الأفلام الوثائقية، بإخراج فيلم عالسكة (2018) الذي نال استحسان النقاد، والذي سلط الضوء على المعاناة اليومية لعمال السكك الحديدية التونسيين.
وفي عام 2022، كتبت وأخرجت وأنتجت أول أعمالها الروائية الطويلة تحت الشجرة وهو استكشاف حميمي للشباب والعمل ولحظات التواصل العابرة في بستان تين ريفي. عُرض الفيلم لأول مرة في الدورة الرابعة والخمسين من نصف شهر المخرجين في مهرجان كان السينمائي، واختير لتمثيل تونس في جوائز الأوسكار 2023. منذ ذلك الحين، عُرض الفيلم في مهرجانات دولية كبرى، وصدر في أكثر من عشرين دولة.
إلى جانب مسيرتها السينمائية، تُعدّ سحيري مناصرةً متحمسةً لحرية التعبير ومحو الأمية الإعلامية. شاركت في تأسيس منصة “إنكيفادا” الإعلامية، والمنظمة غير الحكومية التونسية “الخط”. وهي أيضًا عضوٌ مؤسس في “راويات – أخوات في السينما”، وهي مجموعةٌ مُكرّسةٌ لدعم صانعات الأفلام في جميع أنحاء العالم العربي وشتاته