بيان صادر عن اتحاد جمعيات العائلات البيروتية بشأن انتخابات بيروت البلدية

بيان صادر عن اتحاد جمعيات العائلات البيروتية بشأن انتخابات بيروت البلدية

تقترب انتخابات بيروت البلدية المقررة في الثامن عشر من شهر أيار المقبل، وعيون أهل العاصمة تشخص إليها، منتظرين أن ينتج عن هذه المحطة الوطنية، انتخاب مجلس بلدي يعبّر عن تطلعات أهل المدينة في الإنماء والتطوير والتحديث. إنّ اتحاد جمعيات العائلات البيروتية يرى في هذه الانتخابات فرصة لا تحدث إلا كل ست سنوات لوصول مجلس بلدي يحمل أماني العاصمة وأهلها. أهل بيروت يريدون انتخاب رجال وسيدات، يتبنون مشاريع تنموية مختلفة، تساهم في تحسين وضع العاصمة على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والهندسية والقانونية وغيرها. لذلك فإن اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، يهيب بمجلس النواب الكريم، خصوصاً رئيسه دولة الرئيس نبيه بري ونواب العاصمة، أن لا يسيروا بمشروع قانون أو مشاريع قوانين تعمل على اعتماد لوائح مغلقة في الانتخابات البلدية، لأن من شأن ذلك أن يلغي إمكانية تأليف لوائح غير مكتملة. إن وجود لائحة واحدة مغلقة هو ضرب للديموقراطية وإلغاء لإمكانية وصول شخص واحد مرشح أو عدة أشخاص، لن يمكّنهم إقرار القانون من إمكانية التمثّل في البلدية. إن اتحاد جمعيات العائلات البيروتية يريد تمثيل أبناء العاصمة بشكل نزيه ونبيل ومتساو بين الجميع. إن الاتحاد يؤكد على ضرورة المناصفة في تمثيل العائلات الروحية في بيروت، وهذه المناصفة يضمنها أهلُها المسلمون السنة والشيعة والدروز، كما يضمنها إخواننا المسيحيون.

وفي هذا المجال لا ينسى الاتحاد القاعدة الوطنية التي أرساها أهل بيروت بقيادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام ١٩٩٨ وهي المناصفة ما بين المسلمين والمسيحيين في بيروت. أما القاعدة غير المنصفة لأهل بيروت فهي أن المجلس البلدي المنتخب سرعان ما يصطدم بوجود ثغرة كبيرة في قانون البلديات تتمثل بدور سعادة محافظ بيروت، وهو موظف من الدرجة الأولى، تعطيه المادة 67 من المرسوم الاشتراعي 118/77 صلاحيات رئاسة المجلس البلدي. إن اتحاد جمعيات العائلات البيروتية يطالب بأن يعود دور المحافظ في بيروت إلى سابق عهده في الاضطلاع بدوره الرقابي لا التنفيذي، وأن يكون رئيس المجلس البلدي ومعه الأعضاء المنتخبون، هم المسؤولون عن القرارات التنفيذية في بلدية بيروت، وأن يكون دور المحافظ المراقبة مثل باقي البلديات في كل لبنان.

إن اتحاد جمعيات العائلات البيروتية يدعو المجلس النيابي الكريم إلى أخذ مخاوف أهل بيروت وملاحظاتهم على محمل الجد، وأن لا يعمد إلى تمرير أي قانون في غفلة. بيروت لا تحتمل أي هزّة تشريعية وقانونية على هذا المستوى.

ويدعو الاتحاد إلى ترك أهالي بيروت يختارون لوائحهم الانتخابية بشكل هادئ، وأهليّ واجتماعي، بعيداً عن أي تعليب أو ترهيب أو تخويف. ويؤكد الاتحاد أنه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، فكل المرشحين هم إخوتنا وأخواتنا، ولنترك الناس يختارون المرشحين الذين يعبرون عن طموحهم في إيصال أصواتهم وبرامجهم إلى المجلس البلدي العتيد.

أمين السر

منير الحافي

الرئيس

محيي الدين كشلي

You May Also Like

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار الذي قال بعد اللقاء: أحببت اليوم أن أقوم بزيارة سماحته، لأطلعه على التحضيرات التي تقوم بها وزارة الداخلية لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في كل لبنان، بدءًا بمحافظة جبل لبنان، ومن المؤكد أنَّ سماحته يعطي بركاته لكل الوطن، ويعطي توجيهاته دائمًا بالحفاظ على الوحدة في لبنان، وعلى إجراء الاستحقاقات الدستورية في وقتها، وعنده حرص على العملية الانتخابية أن تجري بسلاسة، وبكل دقة، وبدون أيِّ مشاكل، كما كان له لفتة خاصة لمدينة بيروت، وحرصٌ على المناصفة في المجلس البلدي القادم لمدينة بيروت، وهذا الأمر متروك طبعًا للقوى السياسية في مدينة بيروت. ووزارة الداخلية كما قلت سابقًا حريصة على إجراء الانتخابات في كلِّ لبنان، وفي مدينة بيروت، بكل نزاهة وشفافيَّة، وبكل حيادية من قِبلِ أجهزة الوزارة، والأجهزة الحكومية أيضًا، وفي الوقت نفسه أنا شخصيًّا كمواطن لبنانيّ، عندي حرص مثل سماحة المفتي، وكما تفضَّل على المناصفة في مدينة بيروت، وعلى العيش المشترك الذي هو نقطة القوة في بلدنا لبنان. إنَّ مسعى التوافق حاضر ومستمر، وسماحته يدعم هذا الشيء وهذا وهذا متروك للقوى السياسية في بيروت وللناخبين بأن يمارسوا حقهم بكل حرية ووعي، وبكل مسؤولية، حفاظاً على وحدة المدينة ودورها التاريخي كعاصمة وحاضنة لكل أبناء الوطن. فبسئل: هناك خوف من بعض المواطنين في لبنان، من تكرار العدوان الإسرائيلي على بعض المناطق، فهل هذا يؤثر على عملية الانتخاب؟ أجاب: بالطبع هناك تحديات أمنية تواجهنا من أجل إجراء الاستحقاق الانتخابيّ، كما تواجهنا هذه التحديات في كل أمور الحياة اليومية في لبنان، لكنَّ هذا لن يثنينا بتاتاً عن التزام إجراء الاسحقاقات في وقتها، وأولها الاستحقاق الانتخابي بدءاً بمحافظة جبل لبنان يوم الأحد. إنَّ وزارة الداخلية والحكومة تعملان وفقاً لأجندة الدولة اللبنانية، وليس لأيِّ جهة أو أجندة خارجية، “وتحديداً العدو الإسرائيلي.”

More From Author