تتويج المواهب الشابة في الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم المغربي القصير بالجوال

تتويج المواهب الشابة في الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم المغربي القصير بالجوال

أسدل الستار مساء أمس الثلاثاء، بسينما ميغاراما بالدار البيضاء على فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان ”الفيلم المغربي القصير بالجوال”، بحفل توزيع الجوائز الذي احتفى بإبداعات شباب مغاربة تمكنوا من تحويل هواتفهم الذكية إلى أدوات سينمائية مبهرة.

هذا الحدث الفني السنوي الذي أصبح يشكل منصة رائدة لتشجيع الإنتاج السينمائي الرقمي، حيث تنافس 18 فيلماً قصيراً ووثائقياً، من أصل أكثر من 180 مشاركة من مختلف جهات المغرب، على خمس جوائز رئيسية.

شهدت العروض الخاصة بالأفلام المشاركة تنوعاً لافتاً، حيث تراوحت مدّتها ما بين دقيقة واحدة وثلاث دقائق. وميّز هذه الدورة حضور أفلام أبهرت لجنة التحكيم بجودتها التقنية العالية، وجماليات التصوير، فضلاً عن الإبداع الفني والمواضيع الجريئة التي طرحتها.

وقد عبّرت اللجنة عن انبهارها بمستوى المشاركات، مؤكدة أن بعضها شكّل “حيرة إيجابية” نظراً لتقارب مستواها من حيث الجودة والابتكار.

وأعلنت لجنة التحكيم، التي ضمّت في عضويتها كلاً من المخرج والممثل علاء أكعبون، والفنان الرقمي مصطفى سوينغا، والمخرج والموسيقي أيوب لهنود، عن قائمة الفائزين، والتي جاءت على النحو التالي:

  • الجائزة الكبرى للمهرجان وأفضل فيلم:منحت للمخرج توفيق مسعودي عن فيلمهProcrastination Party، الذي تميز بطرح جمالي وفني لافت.
  • جائزة أفضل فيلم وثائقي:عادت إلى محمد أمين داوود عن فيلمهAit Waber، لما حمله من مضمون توثيقي إنساني مؤثر.
  • جائزة الأمل:نالها أسامة زيدان عن فيلمهRed، تقديراً لأسلوبه الواعد واختياراته البصرية الجريئة.
  • جائزة الجمهور:كانت من نصيب المخرج آدام نشواني عن فيلمهCulturti، بعد تصويت جماهيري مكثف عبر منصة المهرجان.
  • جائزة مؤسسة البنك المغربي للتجارة والصناعة:حصلت عليها المخرجة مريم الصداق عن فيلمهاNAFAS، الذي تميز بحس فني عميق.

وقد تخلل الحفل الختامي فقرات فنية متنوعة، جمعت بين الموسيقى والكوميديا، أضفت على الأمسية طابعاً احتفالياً بامتياز. فقد قدّم الفنان الشاب أشرف فقيهي، خريج النسخة الأولى من برنامج “ستارلايت”، عرضاً موسيقياً أمتع من خلاله الحضور بمجموعة من أغانيه الخاصة، كما عرفت الأمسية لحظة فكاهية مميزة مع الكوميدية الصاعدة ابتهال العباسي، التي أضفت بروحها المرحة ونكاتها المستوحاة من الحياة اليومية، أجواءً من البهجة والضحك، لتختتم فعاليات المهرجان في تناغم بين الصورة والصوت، الفن والفرح.

ويواصل المهرجان في نسخته الثالثة تأكيد موقعه كأرضية خصبة لاكتشاف ودعم الطاقات السينمائية الشابة، عبر عروض أفلام، وورشات تكوينية، ولقاءات مفتوحة تُمكّن المبدعين من صقل مهاراتهم والانفتاح على تجارب جديدة في مجال التصوير، الإخراج، المونتاج والإنتاج، بشراكة مع مؤسسات ومعاهد متخصصة.

وبدعمها المستمر للمهرجان منذ انطلاقته، تؤكد مؤسسة La Fondation BMCI التزامها القوي بتشجيع الإبداع الفني الرقمي، وتكريس دور الفن كرافعة أساسية للتنمية الثقافية والمجتمعية، انسجاماً مع التوجهات الاستراتيجية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل.

You May Also Like

More From Author