الرئيس عون زار محافظتي الجنوب والنبطية في المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية واقترع في بلدة العيشية مسقط رأسه

الرئيس عون زار محافظتي الجنوب والنبطية في المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية

واقترع في بلدة العيشية مسقط رأسه

—-

رئيس الجمهورية دعا من سراي صيدا وسراي النبطية والعيشية الى الاقتراع بكثافة

وحيا ذكرى الشهداء الذين رووا بدمائهم ارض الجنوب

—-

الرئيس عون: إرادة الحياة اقوى من الموت وإرادة البناء اقوى من الهدم

واليوم ليس فقط عيد التحرير بل عيد الديمقراطية والخيار الصحيح

—-

رئيس الجمهورية: الضمانات موجودة والجنوب قلب لبنان

—-

اكتسب حضور رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في الجنوب في اليوم الأخير من الاستحقاق البلدي والاختياري الأول منذ 9 سنوات، أهمية خاصة نظراً الى انه تزامن مع الذكرى الـ25 لتحرير الجنوب، والتصميم على اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية على الأراضي الجنوبية على الرغم من كل الاعتداءات والتحديات التي يشهدها هذا الجزء من الاراضي اللبنانية، ولكونه ايضاً المرة الأولى التي يمارس فيها الرئيس عون حقه الدستوري بعد ان كان على مدى 40 عاماً يتولى حماية الاستحقاقات الانتخابية طوال خدمته في المؤسسة العسكرية.

بعبدا في 24/5/2025

ووجه الرئيس عون من الأراضي الجنوبية رسائل عدة أهمها “ان إرادة الحياة اقوى من الموت وان إرادة البناء اقوى من الهدم”، وان “اليوم ليس فقط عيد التحرير بل عيد الديمقراطية والخيار الصحيح” ، كما دعا اللبنانيين الى الاقتراع بكثافة، وحيا صمود الجنوبيين على الرغم من كل التحديات التي يواجهونها، منوهاً بعمل الأجهزة الأمنية والقضائية والموظفين المدنيين لمساهمتهم في إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي منذ مرحلته الأولى في جبل لبنان وحتى المرحلة الأخيرة اليوم في الجنوب.

سراي صيدا

المحطة الأولى للجولة الرئاسية الجنوبية كانت في سراي صيدا الحكومي، حيث وصل الرئيس عون قرابة السابعة الا ربعاً صباحاً، يرافقه وزير الدفاع ميشال منسى، وكان في استقباله وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار، ومحافظ الجنوب منصور ضو، ومدعي عام الجنوب القاضي رهيف رمضان، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء رائد عبد الله، وقائد الدرك العميد جان عواد، ورئيس شعبة المعلومات العميد محمود قبرصلي، وقائد منطقة الجنوب العميد ماجد الايوبي، ورئيس فرع مخابرات الجنوب في الجيش العميد سهيل حرب، وكبار الموظفين والمسؤولين الأمنيين.

وقام الرئيس عون بجولة في ارجاء السراي وحيا الموظفين الذين تواجدوا في ارجائه لمواكبة الانتخابات. ثم انتقل الجميع الى مكتب المحافظ ضو حيث عقد اجتماع اطلع فيه محافظ الجنوب رئيس الجمهورية على الإجراءات اللوجستية والإدارية التي تم اتخاذها لمواكبة الانتخابات في الجنوب. ثم تحدث الوزير الحجار عن التدابير الأمنية تحضيراً للاستحقاق الجنوبي، لافتاً الى انه تمت معالجة عدد من الشوائب التي اعترت المراحل الثلاث السابقة لهذا الاستحقاق الانتخابي، لا سيما منها تصاريح المندوبين غير الممهورة بالتواقيع المطلوبة، وقد تم بالفعل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، وطلب الرئيس عون التشدد لجهة ملاحقتهم، لافتاً الى أهمية دور القضاء في هذا السياق.

كلمة الرئيس عون

وبعدها، انتقل الجميع الى القاعة الكبرى في السراي، حيث القى الرئيس عون الكلمة التالية:

“تحل الذكرى الـ 25 لتحرير الجنوب، وللأسف لا يزال الجرح ينزف، واحيي في هذه المناسبة ذكرى الشهداء من عسكريين ومدنيين الذين رووا بدمائهم ارض الجنوب، وشكلوا منارة على طريق الحرية والكرامة لجيل المستقبل. اليوم المرحلة الأخيرة من الانتخابات، واجدد التحية للأجهزة الأمنية والعسكرية، للعمل الذي

قامت وتقوم به، والمتابعة الدقيقة لوزيري الداخلية والدفاع، وايضاً للقضاء المتمثل هنا بمدعي عام الجنوب بسبب تواجد وزير العدل خارج لبنان، كما احيي الموظفين المدنيين الذين شاركوا في إنجاح هذ الاستحقاق، كلّ وفق المهام المطلوبة منه، منذ بداية الانتخابات في محافظة جبل لبنان وحتى اليوم.”

وتابع: “ادعو الناس جميعاً الى التصويت بكثافة، ليس فقط لانه حق ديمقراطي، بل ايضاً لان هذه الانتخابات إنمائية وليست سياسية، ويجب التصويت لمن يمثلهم في انماء المدن والقرى المعنية، ولمن يقدّر تضحيات أبناء المدينة، ولمن سيساهم في إعادة الاعمار، وهذا حق طبيعي للمقترعين. هذه الانتخابات تؤكد ان ارادة الحياة اقوى من الموت وإرادة البناء اقوى من الهدم. اليوم ليس فقط عيد التحرير بل عيد الديمقراطية والخيار الصحيح. كما أوجه تحية الى وسائل الاعلام التي تواكب هذه الانتخابات لحظة بلحظة” .

سراي النبطية

ومن سراي صيدا، انتقل الرئيس عون برفقة وزيري الدفاع والداخلية الى سراي النبطية، وكان في استقباله محافظ النبطية هويدا الترك ، والمدير العام لامن الدولة اللواء ادغار لاوندوس، ورئيس مكتب مخابرات النبطية العميد علي إسماعيل، ورئيس فرع مخابرات الجنوب في الجيش العميد سهيل حرب، ورئيس دائرة امن عام النبطية العقيد علي حلاوي، والمدير الإقليمي لمديرية امن الدولة في النبطية العقيد حسن طباجة، وقائد سرية درك النبطية المقدم حسن حمود، وكبار الموظفين والمسؤولين الأمنيين في المحافظة.

وترأس رئيس الجمهورية في سراي النبطية، اجتماعاً امنياً حيث اطلعته المحافظ الترك على التدابير والإجراءات التي تم العمل عليها لمواكبة الانتخابات في المحافظة والتصدي للمخالفات التي قد تحصل ومعالجة الشكاوى التي ترد، وذلك في الاقضية الأربعة التابعة للمحافظة وهي: النبطية، حاصبيا، بنت جبيل، مرجعيون. ونوّه الرئيس عون بالجهود التي بذلتها المحافظ الترك وفريق العمل من اجل إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي.

وعقد اجتماع في مكتب المحافظ، جدد فيه الرئيس عون التشديد على أهمية هذا الاستحقاق الجنوبي، على الرغم من كل الاعتداءات. ووجه تحية الى “ابن الجنوب الذي يبدو اليوم مصمماً على المشاركة في الانتخابات، وهذا يعكس إرادة الصمود والحياة والبناء لديه.”

وقال: “الانتخابات اليوم هي مشاركة لانماء البلدة والقرية، خصوصاً بعد الدمار الذي لحق بها، ومن واجب الناخبين المشاركة في بناء لبنان الغد لجيل المستقبل، ودورهم اليوم اتخاذ الخيار الصحيح والمساهمة

في هذا الانماء. وأابارك لمن فاز في الانتخابات بالتزكية ولمن سيفوز بعد انتهاء هذا النهار، واتوجه اليهم بالقول ان انتخابكم من قبل أبناء مدينتكم او قريتكم هو لتتمكنوا من خدمتهم، وليس العكس، فهذه وظيفتكم، ان تكونوا على قدر الثقة التي أعطيت لكم، لان المركز ليس امتيازاً بل مسؤولية.”

وأمل الرئيس عون ان تشهد الايام المقبلة نهاية المآسي والحروب والدمار.

العيشية

بعدها، كانت محطة شخصية وانتخابية، اذ توجه الرئيس عون الى مسقط رأسه بلدة العيشية واستقبله على مدخل البلدة رئيس البلدية الفائز بالتزكية السيد مارسيل عون وأعضاء المجلس البلدي والأهالي. وتوجه الى مدافن البلدة حيث كان ينتظره نجله خليل وزوجته، وشقيقه رفيق وعائلته، وعدد من افراد العائلة، ووضع اكليلاً من الزهر على ضريح والديه المرحومين خليل وهدوب مخلوطة، وتلا كاهن البلدة الاب سيمون كسرواني الصلاة الربانية.

بعدها، انتقل الرئيس عون برفقة الوزير منسى سيراً الى قلم الاقتراع في مبنى البلدية لممارسة حقه الانتخابي في الاستحقاق الاختياري، نظراً الى انه تم التوافق على فوز مرشحي البلدية بالتزكية. وازدانت الشوارع بالاعلام اللبنانية، واستقبله أبناء البلدة على طول الطريق هاتفين بحياته ومرردين شعارات مؤيدة لمواقفه ونثروا عليه الأرز والورود. وعند وصوله الى قلم الاقتراع، توجه الرئيس عون الى وراء العازل قبل ان يضع المغلف في الصندوق المخصص للاقتراع ويضع ابهامه في الحبر كدليل على انه ادلى بصوته.

ولدى خروجه، تحدث الرئيس عون الى الإعلاميين فقال: “لقد اعتدت على حماية الانتخابات طوال 40 عاماً، واليوم ادلي بصوتي للمرة الأولى في الاستحقاق الانتخابي، وهو لانماء البلدة. التزكية هي نوع من الديمقراطية والبلد قائم على الديمقراطية التوافقية، ولو لم يحصل توافق لكنا اتجهنا الى انتخابات ديمقراطية وهو امر طبيعي، وكل من يفوز، اعتبر انه يمثّلني”.

وسئل عن وجود ضمانات لعدم حصول اعتداءات إسرائيلية، فأجاب الرئيس عون ان الضمانات موجودة، وجدد الدعوة الى الناخبين للتصويت بكثافة، مشيراً الى ان الرسالة هي ان الجنوب هو من لبنان وقلب لبنان، ولا يجب ان يكون هناك من رادع لارادة صمود اللبنانيين.

ومن هناك، توجه الرئيس عون الى منزله الوالدي والتقى شقيقه وافراد العائلة، كما كانت له لقاءات مع أبناء العيشية الذين حضروا للسلام عليه والترحيب به في بلدته.

وقرابة العاشرة قبل الظهر، غادر الرئيس عون العيشية عائداً الى قصر بعبدا.

You May Also Like

More From Author