مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان استقبل في دار الفتوى النائب الدكتور عماد الحوت

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب الدكتور عماد الحوت الذي قال بعد اللقاء: زيارة هذا الصرح الإسلامي والوطني الكبير واجبة في كل وقت، فكيف إذا كان البلد يمر والمنطقة تمر بظروف صعبة، لذلك كانت الزيارة اليوم لصاحب السماحة للتشاور في ما يجري في لبنان وفي المنطقة. وكنا نؤكد بشكل مشترك على مجموعة أولويات في هذه المرحلة. الأولوية الأولى هي انتخاب رئيس للجمهورية حتى يبدأ إعادة انتظام عمل المؤسسات وانتظام عمل البلد.

النقطة الثانية هي ضرورة توجيه رسالة موحدة للعدو الإسرائيلي والخروج من المتباينات الإعلامية حتى لو اختلفنا بطريقة حماية البلد، ينبغي أن تبقى الرسالة للعدو الإسرائيلي موحدة.

النقطة الثالثة هي ضرورة تأمين صمود الناس بهذه الفترة الصعبة والحرجة.

النقطة الرابعة هي ضرورة التخفيف والخروج من الخطابات التي تشحن النفوس سواء على المستوى الطائفي أو المذهبي أو غير ذلك. المرحلة صعبة جدا لا شك، لكن إن شاء الله بتضامن اللبنانيين وبحضور قيادات واعية مثل صاحب السماحة نتجاوز هذه المرحلة إن شاء الله ويخرج لبنان منها سليما معافى.

كما استقبل النائب وضاح الصادق الذي قال بعد اللقاء: كما جرت العادة قمنا اليوم بزيارة سماحته لاطلاعه على وضع العاصمة بيروت خصوصا في ظل الحرمان الكبير الذي تعانيه العاصمة على كافة الأصعدة، ونحن نقوم بمحاولات عدة لإيجاد الحلول خاصة على المستوى الاجتماعي والتنموي والحياة اليومية للمواطنين. ومن أهم المواضيع التي تعاني منها بيروت اليوم هو موضوع الكهرباء، فالكهرباء غائبة عن معظم مناطق بيروت منذ شهرين وأكثر، التغذية فيها تعادل صفر ساعة كهرباء، ونتحمل ١٠٠ جميلة من وزارة الطاقة والسلطة في الحكومة وغيرها بأن الكهرباء ستعود من ٤ – ٥ ساعات، بالنسبة لنا نحن فقدنا كل الثقة بأي إمكانية أن المستلمين لزمام الأمور في هذه الدولة أن يقدروا يرجعوا الكهرباء على لبنان، وقد اطلعنا سماحته على الأرقام في السوق السوداء في لبنان والتي تتجاوز ٧ مليار دولار وتمنع أي خطة للكهرباء لأنه يوجد مافيات تتحكم بالقرار، وبالنسبة لي كنائب عن بيروت قدمت اقتراح قانون لمجلس النواب يعطي بلدية بيروت بالشراكة مع شركة الكهرباء حق استدراج عروض لإنتاج الكهرباء فقط على مستوى العاصمة بيروت، أملين أن يتحول هذا الأمر على كل لبنان.

اطلعنا سماحته على التفاصيل، وكانت جولة عند سماحته لا بد منها في إطار جولتي على الجمعيات في بيروت ومستقبلا لنواب بيروت لاطلاعهم على هذه التفاصيل.

والتقى سماحته مفتي عكار الشيخ زيد بكار الذي بحث معه في الشؤون الإسلامية والوقفية والمعيشية، ونوه المفتي بكار بمواقف سماحته الإسلامية والوطنية في الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان.

You May Also Like

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار الذي قال بعد اللقاء: أحببت اليوم أن أقوم بزيارة سماحته، لأطلعه على التحضيرات التي تقوم بها وزارة الداخلية لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في كل لبنان، بدءًا بمحافظة جبل لبنان، ومن المؤكد أنَّ سماحته يعطي بركاته لكل الوطن، ويعطي توجيهاته دائمًا بالحفاظ على الوحدة في لبنان، وعلى إجراء الاستحقاقات الدستورية في وقتها، وعنده حرص على العملية الانتخابية أن تجري بسلاسة، وبكل دقة، وبدون أيِّ مشاكل، كما كان له لفتة خاصة لمدينة بيروت، وحرصٌ على المناصفة في المجلس البلدي القادم لمدينة بيروت، وهذا الأمر متروك طبعًا للقوى السياسية في مدينة بيروت. ووزارة الداخلية كما قلت سابقًا حريصة على إجراء الانتخابات في كلِّ لبنان، وفي مدينة بيروت، بكل نزاهة وشفافيَّة، وبكل حيادية من قِبلِ أجهزة الوزارة، والأجهزة الحكومية أيضًا، وفي الوقت نفسه أنا شخصيًّا كمواطن لبنانيّ، عندي حرص مثل سماحة المفتي، وكما تفضَّل على المناصفة في مدينة بيروت، وعلى العيش المشترك الذي هو نقطة القوة في بلدنا لبنان. إنَّ مسعى التوافق حاضر ومستمر، وسماحته يدعم هذا الشيء وهذا وهذا متروك للقوى السياسية في بيروت وللناخبين بأن يمارسوا حقهم بكل حرية ووعي، وبكل مسؤولية، حفاظاً على وحدة المدينة ودورها التاريخي كعاصمة وحاضنة لكل أبناء الوطن. فبسئل: هناك خوف من بعض المواطنين في لبنان، من تكرار العدوان الإسرائيلي على بعض المناطق، فهل هذا يؤثر على عملية الانتخاب؟ أجاب: بالطبع هناك تحديات أمنية تواجهنا من أجل إجراء الاستحقاق الانتخابيّ، كما تواجهنا هذه التحديات في كل أمور الحياة اليومية في لبنان، لكنَّ هذا لن يثنينا بتاتاً عن التزام إجراء الاسحقاقات في وقتها، وأولها الاستحقاق الانتخابي بدءاً بمحافظة جبل لبنان يوم الأحد. إنَّ وزارة الداخلية والحكومة تعملان وفقاً لأجندة الدولة اللبنانية، وليس لأيِّ جهة أو أجندة خارجية، “وتحديداً العدو الإسرائيلي.”

More From Author