المشهد لو تم تسليم السلاح

المشهد لو تم تسليم السلاح

بقلم علي خيرالله شريف

كل الغرب والأعداء والأعراب يريدون السلاح، ويقولون أن هذا مبتغاهم فقط. ويعدوننا بعد ذلك بالسلام والوئام.

الحقيقة ليست هكذا قطعاً. ففي حال تم تسليمهم السلاح، الخطوة التالية ستكون انطلاق جيش العدو إلى الداخل اللبناني من اتجاهين؛ الأول من الجنوب والثاني من البقاع. وسيتم احتلال السهول والجبال، وقتل كل من يحمل قلماً أو بندقية، وكل من له اسمٌ في لوائحهم. وسيتم ضم لبنان تدريجياً إلى إسرائيل الكبرى، تماماً كما يحصل في سوريا. وسينتشر التكفيريون في أنحاء لبنان ويُعملون فيه المجازر بنفس الشكل الذي تجري فيه في الساحل السوري. وذلك سيكون بواسطة مجموعات يسمونها “جهادية” متعددة الجنسيات تأتي من خارج الحدود، وعبر خلايا كانت نائمة من بعض النازحين المتطرفين، ومن بعض الميليشيات اليمينية اللبنانية.

أما الدولة اللبنانية، فلن يكون لها أي دور سوى بيانات الشجب والاستنكار والإدانة. وفي حال سمحت لها السفارة الأميركية، يمكن أن تتقدم بشكوى لمجلس الأمن. فليس لها أي قدرة على فعل أي شيء أكثر من ذلك.

في هذا المقام نتذكر كلام سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر “السلاح زينة الرجال”. وليعتبر من هذا الكلام كل من يريد أن يعتبر.

مساء السبت ٢٢ آذار ٢٠٢٥

You May Also Like

More From Author