نظّم المعهد الثقافي التربوي للتنمية والبحث (CEIDR) في الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم(MUBS) في فرع بدارو- بريوت، مؤتمرًا تربويًا وطنيًّا تحت عنوان “تطوير التعليم من أجل وظائف المستقبل: الكفايات، السياسات، المناهج”، وذلك في مقر الجامعة في بيروت، بمشاركة نخبة من الأكاديميين، صنّاع القرار، والخبراء التربويين، وبحضور رسمي رفيع المستوى.
هدف المؤتمر إلى استشراف آفاق التعليم في ظلّ التحوّلات المتسارعة في سوق العمل والتطوّر التكنولوجي، والتأكيد على ضرورة مواءمة المناهج التعليميّة مع الكفايات المطلوبة في المستقبل، وتعزيز مهارات التفكير النقدي، ومواكبة نظام الرقمنة، والتكامل بين التعليم وسوق العمل.
افتُتح المؤتمر بكلمة ترحيبيّة ألقتها الدكتورة فيولا مخزوم، الأمين العام للمجلس العلمي للمركز. تلتها كلمة الدكتور حاتم علامي، رئيس مجلس أمناء جامعة MUBS، الذي أشار إلى أهميّة التخلّص من الاستعمار الثقافي وتعزيز الإبداع اللبناني مع المحافظة على القيم بحيث لا يكون هناك قطيعة بين الإبداع والهويّة. وشدّدت البروفسورة هيام إسحاق، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء، على ضرورة التحوّل من التعليم التقليدي التلقيني إلى منظومة تعليميّة مرنة تواكب العصر الرقمي.
ثلاث جلسات علميّة… ورؤية موحّدة
توزّعت أعمال المؤتمر على ثلاث جلسات علميّة متخصّصة:
الجلسة الأولى بعنوان “بناء كفايات المستقبل”، بإدارة د. فادية حسين، تناولت الجلسة التفكير النقدي والإبداعي ومهارات حلّ المشاكل، الكفايات الرقميّة والتقنيّة، وتقويم الكفايات وتطويرها، بمشاركة كلّ من البروفيسور محمد رمال، البروفيسورة سكارلت صرّاف، والدكتورة فيولا مخزوم.
الجلسة الثانية بعنوان “مواءمة التعليم مع سوق العمل”، بإدارة د. بولا بطرس، وعرضت الجلسة تفاعل التكنولوجيا مع العلوم الاجتماعيّة، وأهميّة التدريب العملي، قدّمها كلّ من البروفيسور نديم منصوري والدكتورة رولا بوسرحال.
الجلسة الثالثة بعنوان “تحديث التعليم ما قبل الجامعي والتعليم المهني”، بإدارة د. جانّ عنداري، وشارك فيها كلّ من البروفيسورة هيام إسحاق، الدكتورة هيام لطفي، والدكتورة إيمان رباح، حيث تناولوا المناهج العلميّة في لبنان والتأكيد على الكفاية الأخلاقيّة وكفاية المواطنة، ومسألة التدرّج في دمج التعليم المهني منذ الصفوف الابتدائيّة، ومعايير الجودة في التعليم.
نتائج وتوصيات للمستقبل
اختُتم المؤتمر بإصدار سلسلة من التوصيات العمليّة أبرزها:
إطلاق مبادرات لتحديث المناهج المدرسيّة والجامعيّة بما يتماشى مع الكفايات المستقبليّة.
تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليميّة والقطاع الخاص لتأمين فرص التدريب العملي.
تبنّي سياسات تقييم مرنة وديناميكيّة.
دمج الذكاء الاصطناعي في خطط تطوير التعليم.